السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

كشكول ١١١٨: ليحذر طالب العلم من قولهم في تفسير القرآن العظيم: «الله أعلم بمراده منها»


ليحذر طالب العلم من قولهم في تفسير القرآن العظيم: «الله أعلم بمراده منها»؛
لأن هذا يترتب عليه مفاسد خطيرة ؛
منها أن الله خاطب الناس بما لا يعلمون مراده منه، فكيف قامت عليهم الحجة البلاغية؟
ومنها أن الله أوكل إلى رسوله صلى الله عليه وسلم البيان، فإذا كان الناس لا يعلمون المراد من بعض القرآن فمعنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قصر في بيان معاني القرآن العظيم!
ومنها أن الصحابة قصروا في الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن هذه المواضع التي لم يعلم مراده منها!
وكل قضية من هذه القضايا تفتح باباً من الشر الله به عليم!
أما أهل السنة والجماعة فالقرآن العظيم جميعه معروف معناه والمراد منه، حتى صفات الله تبارك وتعالى عندهم معلومة المعنى إنما يجهل كيفياتها لأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وهذه القضية يبدأ ابن تيمية رحمه الله عادة بتقريرها عند رده للتأويل والتفويض في معاني الصفات.

و لا تنس أن من مواقف المخالفين في العقيدة من يقول بالتجهيل، والله المستعان!