السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

كشكول ١١١٩: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}


{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}. (الأعراف:16).
هذه الآية تبين هدف أعداء الدين كلهم تباعا للشيطان أعوذ بالله منه، ماذا يريدون من المسلمين؟ ماذا يخططون؟
إنهم يا سادة يريدون صرفنا عن الصراط المستقيم، الذي هو ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم!
قال تعالى: (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }(الأنعام: 153).
في آية واحدة تعهد الشيطان بصرف المسلمين عن الصراط المستقيم.
وفي آية واحدة جاء الصراط مضافاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم! فالصراط لزوم ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام!
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطًّا، ثُمَّ قَالَ: هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ سُبُلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} " .
أخرجه أحمد في المسند (1/ 435، 465)، وأخرجه الدارمي في سننه في المقدمة، باب في كراهة أخذ الرأي، حديث رقم (202 - زمرلي)، وابن أبي عاصم في كتاب السنة (1/ 13)، وابن حبان (الإحسان) (1/ 180 - 181 تحت رقم (6 - 7)، والحاكم في المستدرك (2/ 318). وأخرجه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، ابن ماجة في المقدمة، باب اتباع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم (11)، وابن أبي عاصم في كتاب السنة (1/ 13). والحديث صححه ابن حبان، والحاكم، وحسن إسناده محقق الإحسان، وصححه لغيره الألباني في ظلال الجنة (1/ 13).

والله الموفق!