السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

كشكول ١١٧٣: في قصة أصحاب الجنة في سورة ن، دلالة أنه كان يجب عليهم في الخارج من الأرض حق معلوم للمساكين


في قصة أصحاب الجنة في سورة ن، دلالة أنه كان يجب عليهم في الخارج من الأرض حق معلوم للمساكين.
وقد جاء أنه كانت عليهم صلاة، كما في كما في قول إبراهيم صلى الله عليه وسلم: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (البقرة: 37) . وكما في قول عيسى عليه الصلاة والسلام (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)) [مريم: 31]>
والحج كذلك فهذا سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، يقول الله له (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج: 27].
والصوم يقول الله تبارك وتعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) [البقرة: 183]
فتبين أن الشرائع السماوية متفقة في أصل مشروعية هذه الأركان الخمسة التي يقوم عليها الإسلام.
الشهادتان .
الصلاة.
الصوم.
الزكاة.
الحج.
فدين الأنبياء واحد، وإن اختلفت شرائع هذه الأصول، كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري تحت رقم (3443)، ومسلم تحت رقم (2365) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ».
وبالله التوفيق.