السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

سؤال وجواب ٣٦: ما الفرق بين البدعة الحقيقية والبدعة الإضافية؟


سؤال: «أحسن الله إليكم، ما الفرق بين البدعة الحقيقية والبدعة الإضافية؟».

الجواب: البدعة الحقيقية: أن تأتي بعمل لا أصل له في الشرع، لا يشابه عبادة شرعية أصلاً، وتقصد التقرب إلى الله به، كمن يتعبد بالرقص، والصفير، ونحو ذلك مما يفعله الجهلة من الصوفية، ويزعمون ذلك عبادة يتقربون بها إلى الله تعالى. 

والبدعة الإضافية: أن يكون أصل العمل في الشرع، كالصلاة أو الصوم أو نحو ذلك، فيضيف إليه شيئًا، كتخصيص زمان، أو مكان، أو هيئة، أو اعتقاد، فيصير بسبب هذه الإضافة بدعة، 

فمثلاً صلاة التطوع مرغب فيها، وصوم التطوع مرغب فيه، لكن أن تخصص بالصوم يومًا أو بالصلاة ليلة لم يرد بها دليل شرعي فهذا بدعة إضافية، كتخصيص ليلة السابع والعشرين من رجب، أو تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومها أو نحو ذلك. 

والنوعان: (البدعة الحقيقية والإضافية) على المسلم أن يحذر منهما، ويبتعد عنهما. 


وأنبه على قاعدة هامة: وهي أن الأمر خلاف السنة، إذا داوم المسلم عليه صار بدعة إضافية. فالحذر الحذر. والله الموفق.