سؤال: «ما مقصد عمر -رضي الله عنه- بـ(البدعة الحسنة)، والتي يستدل بها الصوفية؟».
الجواب:
البدعة الحسنة التي ذكرها عمر -رضي الله عنه-، في قوله: «نعمت البدعة»، يعني من جهة اللغة، فإن جمع الناس على إمام واحد في صلاة الليل فعله الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فليس ببدعة شرعية، ولكن لأن الناس كانوا بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلون أوزاعًا متفرقين صلاة الليل في رمضان، فصار جمعهم على إمام واحد بدعة بالنسبة لما كان قبل ذلك، فهو بدعة من جهة اللغة، وهو أمر حسن؛ لأنه يوافق سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-. والله الموفق.
فلا يصح الاستدلال به على أن من البدع ما هو حسن، كيف والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كل بدعة ضلالة.»؟!