وبعض الناس يبادر فيهجر إخوانه المسلمين، ولا يلقي عليهم السلام؛ لأنهم متلبسون ببعض المعاصي!
- أن يقدم النصيحة والدعوة لصاحب المعصية.
- أن يتأكد من حصول مصلحة في هذا الهجر.
وهذا يحتاج إلى علم ومعرفة، فإن كانت لدى الهاجر فالحمد لله، وإلا فلا بد من الرجوع إلى أهل العلم.
وما أسمع عنه من بعض الشباب يهجرون، ولا يلقون السلام؛ لمجرد رؤيتهم على المخالفة، أمر لا يحسن، والله الموفق.
قصة فيها عبرة:
يذكر عن الشيخ القرعاوي -رحمه الله- أسرد معناها: أنه خرج إلى المسجد بعد أن سمع النداء؛ ليؤدي الصلاة، وفي الطريق شاهد رجلاً مزارعًا عاميًا منشغلاً بمزرعته، ولم يبادر إلى الى الصلاة! فتكلم عليه الشيخ، وشدد عليه، فرد عليه العامي الكلام بكلام.
فمشى الشيخ القرعاوي قليلاً وهو يتفكر فيما حصل، فوجد أنه أخطأ، فغير من هيأته الأولى، وغير الطريق، وعاد إلى هذا العامي، وألقى عليه السلام، وسأله عن حاله، وعن ما يشغله عن الذهاب للمسجد، فشكى له العامي الشيخ الذي مرّ به وشتمه، فقال الشيخ: لقد أخطأ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فاستحى العامي، وقام وتوضأ وذهب معه إلى المسجد!