السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 19 فبراير 2015

رؤية أفقية ١


رؤية أفقية (1 - 2)

بدأت القضية بفكرة البرلمانات... فأدخلوها على الشعوب، وغيروا أنظمة الحكم ما استطاعوا؛
ثم بدأوا يروجون لأنفسهم في الناس باسم الدين، فمن يريد الدين يختارهم، ومن لا يريد الدين يختار غيرهم.
صاروا أكثرية... وصلوا إلى جهة الحكم... حكموا تحت أحزابهم...
لكن هم يتطلعون إلى كرسي الحكم...
خططوا ونسقوا مع أعداء الملة والدين، وافتعلوا ثورات ربيعهم العربي في البلاد التي لم يستطيعوا الوصول إلى الحكم من خلال الحزب الحاكم؛
وسموا الحكام بأنهم ديكتاتوريون،
ثوروا الناس عليهم، واسقطوهم في ليبيا، ومصر، واليمن، وتونس، وحاولوا في سوريا...
بقيت البلاد التي لم تعتمد أصلاً النظام البرلماني، أو التي لم تصل مواصيل تأثيره إلى ذلك الأثر.
وأما البلاد التي وصلوا فيها إلى الحكم من خلال الحزب الحاكم الأردن، المغرب. فهذه لم يقم فيها ربيعهم العربي؛ لأنهم مسيطرون عليها من خلال الحزب الحاكم. فلا داعي لربيعهم العربي فيها.
وأما البلاد التي وصلوا فيها للحكم فهي السودان، ونفذت مطلب القوى العالمية في تقسيم السودان، فلا حاجة لأن يتفاعل ربيعهم العربي فيها.
هذا الواقع يشير بقوة إلى أن أحداث الربيع العربي كانت من تحت رأسهم وتدبيرهم بعد إرادة الله، بالتنسيق من أعداء الملة والدين.
وهم يطمعون في كل بلد برلماني أن يسيتطيعوا التأثير على الناس؛ لينتخبوهم، ويرشحوهم.
اليوم... أسلوب المواجهة كشفهم للناس، وفضحهم؛ فهم لا يريدون تطبيق دين، إنما يريدون الوصول إلى الحكم وتطبيق شريعة جماعتهم كما يريدها مرشدهم!

يتبع