السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 19 فبراير 2015

كشكول ٧٥٥: لابد من حركة الشفتين عند القراءة والقول؛ لأنه لا يسمى قولا إلا بذلك


لابد من حركة الشفتين عند القراءة والقول؛ لأنه لا يسمى قولاً إلا بذلك.
وكثير من الناس يقرأ بعينيه ولا يحرك شفتيه، فلا يكون ذلك له قراءة.
وكذا أذكار الصباح والمساء.

وأنقل من إيميلي لزهرة السوسن هذه الفائدة:
سُئل العلامة ابن باز -رحمه الله-: «ما حكم قراءة القرآن بالقلب -أي: بالسر- دون تحريك الشفتين، والإنسان أيضاً على جنابة؟».
الجواب: «ليس هذه قراءة، هذا استحضار، هذا تأمل واستحضار ليس هذا قراءة، القراءة لا بد تسمع، لا بد أن تكون بالشفتين، باللسان والشفتين، لا بد من شيء يسمع، يسمعه الإنسان. فالقراءة بالقلب ليست قراءة، إنما هي تدبر وتأمل فقط، ولهذا لا بأس للجنب وغيره أن يتأمل ويتدبر بالقلب»اهـ. فتاوى نور على الدرب.

السؤال: «هل يلزم تحريك الشفتين في الصلاة والأذكار والقراءة؟ أم يكفي أن يقرأ بدون تحريك الشفتين؟».

الجواب: «لابد من تحريك الشفتين في قراءة القرآن في الصلاة، وكذلك في قراءة الأذكار الواجبة كالتكبير، والتسبيح، والتحميد، والتشهد؛ لأنه لا يسمى قولاً إلا ما كان منطوقاً به، ولا نطق إلا بتحريك الشفتين واللسان، ولهذا كان الصحابة -رضي الله عنهم- يعلمون قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- باضطراب لحيته -أي: بتحركها- ولكن اختلف العلماء هل يجب أن يُسمع نفسه؟ أم يكتفي بنطق الحروف؟ فمنهم من قال: لا بد أن يسمع نفسه، أي: لا بد أن يكون له صوت يسمعه هو بنفسه، ومنهم من قال: يكفي إذا أظهر الحروف، وهذا هو الصحيح». الشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-.