السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 19 فبراير 2015

علمني ديني ١٨٩: أن أقف مع ولي الأمر وأنصره، ضد كل من يريد أن يشق عصا المسلمين


علمني ديني:
أن أقف مع ولي الأمر وأنصره، ضد كل من يريد أن يشق عصا المسلمين. وأن أدفع شره بالأدنى فالأدنى، فإن لم يندفع شره إلا بالقتل قتل.

أخرج مسلم في صحيحه (1852) عَنْ عَرْفَجَةَ، قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَقُولُ: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ».».
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (12/ 241- 242): «فِيهِ الْأَمْرُ بِقِتَالِ مَنْ خَرَجَ عَلَى الْإِمَامِ، أَوْ أَرَادَ تَفْرِيقَ كَلِمَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَيُنْهَى عَنْ ذَلِكَ، فَإِنْ لَمْ يَنْتَهِ قُوتِلَ، وَإِنْ لَمْ يَنْدَفِعْ شَرُّهُ إِلَّا بِقَتْلِهِ فَقُتِلَ كَانَ هَدَرًا؛
فَقَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ»، وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى: «فَاقْتُلُوهُ»، مَعْنَاهُ إِذَا لَمْ يَنْدَفِعْ إِلَّا بِذَلِكَ. وَقَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ» معناه يفرق جماعتكم كما تفرق العصاة االمشقوقة، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنِ اخْتِلَافِ الْكَلِمَةِ، وَتَنَافُرِ النُّفُوسِ»اهـ.

فالجيش والعسكر مع الإمام من قتل منهم شهيد. ومن قتلوه ليس بشهيد، بل دمه هدر.