السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 23 يوليو 2015

دردشة ١: ذكر الله يأتي بمعاني


دردشة *...
ذكر الله يأتي بمعاني ....
المعنى الأول : ذكر الله بمعنى إقامة شرع الله تعالى، والعمل بأوامره واجتناب نواهيه، والسير على شرعه ، ويدل عليه قوله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) سورة طه.
المعنى الثاني : ذكر الله باللسان بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ونحو ذلك . و لابد فيه من حركة اللسان.
المعنى الثالث : ذكر الله بالقلب بمعنى التفكر في خلق الله تعالى، ومنه ما ذكره الله في سورة آل عمران في قوله تبارك وتعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) .
ويخطيء بعض الناس لما يتوهم أن ذكر الله بالتسبيح والتهليل ونحوه بدون حركة اللسان هو الذكر القلبي المقصود. إنما التفكر هو الذكر القلبي.
فكل مسلم ذاكر لله ؛
تارة بطاعته لربه،
وتارة بتركه المعصية خوفاً من ربه،
وتارة بحركة لسانه بالتسبيح والتهليل، ونحوه،
وتارة بالتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى.
والله الموفق.

* يعني أكتب بدون مراجعة ، كأني أدردش مع أحدكم !