السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 13 أغسطس 2015

قال وقلت ١٠٢: قال كل اليهود والنصارى لا عهد لهم، ما لم تعطه لهم داعش!


قال: كل اليهود والنصارى لا عهد لهم، ما لم تعطه لهم داعش.
قلت : سبحان الله؛ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول خلاف ذلك؛
عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَالْأَشْتَرُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْنَا: هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ نَبِيُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً؟
قَالَ: لَا إِلَّا مَا كَانَ فِي كِتَابِي هَذَا فَأَخْرَجَ كِتَابًا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ فَإِذَا فِيهِ: "الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ.
وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ.
وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ.
أَلَا لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ بِعَهْدِهِ.
مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَى نَفْسِهِ أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"
(أخرجه أحمد في المسند (الميمنية 1/ 122)، (الرسالة 2/ 286، تحت رقم 993)، وأبوداود في كتاب الديات باب إيقاد المسلم بالكافر، حديث رقم (4530)، و النسائي في كتاب القسامة، باب القود بين الأحرار والمماليك، حديث رقم 4734)، واللفظ له، و والبيهقي في الكبرى (7/ 133 - 134). والحديث صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود وصحيح سنن النسائي، وقال محققو المسند: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"اهـ.).
فإمّا أن تكون الدول التي منحت هؤلاء من اليهود والنصارى عهدها ، وأمنتهم ، إمّا أن تكون عند داعش مسلمة أو كافرة؛
فإن كانت مسلمة فلا يصح أن يقال: لا عهد لهؤلاء، وقد أعطتهم العهد والأمان هذه الدول، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ويسعى بذمتهم أدناهم".
وإمّا أن تكون هذه الدول التي منحت هؤلاء من اليهود والنصارى عند داعش دولاً كافرة، وعليه فإن داعش دولة تكفيرية على طريقة الخوارج التكفيريين!

والله الهادي!