السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 10 ديسمبر 2015

في مجلس الشريف نواف آل غالب -حفظه الله- ٤


في مجلس الشريف نواف آل غالب حفظه الله (4)
(التاريخ أمانة)
يجري أحيانا بيننا كلام على ما يقع في مقالات بعض الكتاب من تحريف بعض الحقائق التاريخية إمّا بسبب قصور في المعرفة، أو سوء ظن منهم، أو لأسباب أخرى .
فكان مما قاله الشريف نواف وفقه الله وكتبته :
"إن العلماء -رحمهم الله- نصوا على أن التاريخ أمانة، وأن غايته ، وثمرته هي طلب رضا اللّه عزّ وجل وكسب مرضاته، ولا يكون ذلك إلا بالتحري، والتدقيق، والتزام الحق، والبعد عن ما سواه.
قال الإمام السخاوي عند الكلام عن غاية علم التاريخ: "وأمّا غايته فالترجي لرضا الله؛ فإنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، والأعمال بالنيات"( ).

وقال العلامة ابن خلدون : "وكثيراً ما وقع للمؤرخين والمفسرين وأئمة النقل من المغالط في الحكايات والوقائع لاعتمادهم فيها على مجرّد النقل غثاً أوسميناً، ولم يعرضوها على اصولها و لاقاسوها بأشباهها و لا سبروها بمعيار الحكمة والوقوف على طبائع الكائنات وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار فضلوا عن الحق وتاهوا في بيداء الوهم والغلط، ولا سيما في إحصاء الأعداد من الأموال والعساكر إذا عرضت في الحكايات إذ هي مظنة الكذب ومطية الهذر ولا بد من ردِّها إلى الأصول وعرضها على القواعد"اهـ