السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 10 ديسمبر 2015

في مجلس الشريف نواف آل غالب -حفظه الله- ١٠


في مجلس الشريف نواف آل غالب حفظه الله (10)
في جلسة من جلساتنا ذكر الشريف نواف حفظه الله، بعض الحقائق التي حاول بعض الكتاب تشويهها والمتعلقة بالشريف غالب رحمه الله؛
حقائق عن الشريف غالب - يرحمه الله –
الحقيقة الثانية 
إن السبب الحقيقي الذي دعا محمد علي باشا للاحتيال على الشريف غالب مع ابنه طوسون والقبض عليه ونفيه خارج الجزيرة العربية هو لاقتناع محمد علي باشا بأن الشريف غالب أصبح من الموالين للدولة السعودية، وأنه أصبح الساعد الأيمن لهم في الحجاز(تاريخ مكة للسباعي ص510).
وأنه يسعى لنشر دعوة الشيخ محمد بن عبــدالوهاب -يرحمه الله- فيه، وإلا فما الذي يدعو محمد علي باشا للقبض على الشريف غالب، وإخراجه من الحجاز؟( عنوان المجد 1/165).
ومن المعروف أن حملة محمد علي باشا على الجزيرة العربية كان القصد منها كما يقول بوركارهت : هي استعادة السلطة في البلاد المقدسة من الوهابيين، والقضاء على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعها في الجزيرة العربية(رحلة بوركهارت ص109، مواد التاريخ الوهابين).
وهذا المخطط لم يكن لينجح لمحمد علي باشا، كما يقول بوركهارت، إلا بالتخلص من الشريف غالب(رحلة بوركهارت ص133، المرجع السابق ص133)، لأنه في نظر طوسون بن محمد علي باشا أشد خطراً عليهم من الوهابيين أنفسهم(رحلة بوركهارت ص115).

وهذه النصوص تؤيد وتؤكد أن الدولة العثمانية كانت تعتبر الشريف غالب من مؤيدي دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ يرحمه الله ـ، وأنه كان لزاماً عليها أن تتخلص منه فكان أول ضحاياها يرحمه اللّه، ومع ذلك لم ينصفه المؤرخون، وأنت منهم، والله المستعان.