السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 27 أكتوبر 2014

خطر في بالي ٨: أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله»، إنما المراد به على الأصل القارئ لكتاب الله الذي ليس في ظاهره فسق


خطر في بالي:


أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله»، إنما المراد به على الأصل القارئ لكتاب الله الذي ليس في ظاهره فسق، فلو اجتمع من هو قارئ لكتاب الله وظاهره فسق، كأن يكون حليق اللحية، أو مسبل القميص، أو الإزار، أو متلبس بفسق، وآخر ظاهره حسن ولا يحفظ مثله، فالمقدّم هو الثاني؛ لأن الأول لا يليق أن يكون في موضع الإمامة، والله أعلم.
نعم لو اجتمع من هو أقرأ القوم مع ظاهر حسن، وآخر أفقه منه، يقدم القارئ مطلقًا مراعاة للفظ الحديث. وكذا يقدم الأقرأ ولو كان صغيراً في الحاضرين من هو أسن منه، والله أعلم. يشعرك بهذا اختلافهم هل تصح إمامة العاصي والصلاة خلفه؟ فإن ذلك يدل على أن المقصود تقديم الأقرأ إذا لم يكن متلبسًا بمعصية ظاهرة. وهذا مع أن الراجح صحة صلاته والصلاة خلفه. ولكن البحث ليس في الصحة، إنما في المراد من الحديث، والله أعلم.