السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 13 ديسمبر 2014

تجديد الدين وعلومه ٧: تجديد علم علوم الحديث


6– 6 تجديد علم علوم الحديث:

وتجديد علوم الحديث؛ بـ:
- إكمال البحث في الجوانب التي ذكر العلماء أنها تحتاج إلى مزيد نظر، أعني في معرفة مراد بعض الأئمة من ألفاظ الجرح والتعديل التي يستعملونها، ومعرفة مرادهم من مصطلحاتهم في كلامهم في التعليل، ونقد الحديث.
وعرضه بأسلوب جديد؛ وهذا سبيل حاوله ابن حجر العسقلاني -رحمه الله-، حيث عرض علم الحديث بطريقة جديدة أراد فيها إخراجه بهيئة النظرية التي تتميز أطرافها بعضها عن بعض ولا تتداخل، فجعل لكل نوع تعريفاً يميزه عن غيره ولا يختلط به، ولم يخرج في ذلك عن ما جاء عن أهل الحديث في كل نوع، ولذلك سمى كتابه (نخبة الفكر) حيث انتخب من أقوالهم وتعاريفهم ما يحقق له العرض المناسب؛ فيتميز النوع ولا يختلط بغيره. 
وسلكه قبله ابن النفيس في رسالته (المختصر في علم أصول الحديث)، حيث بدأ الكتاب في عرض علم الحديث، فذكر المتواتر، ثم خبر الآحاد، ثم ما يتعلق به من ألقاب. ولا أدري هل وقف عليه ابن حجر أم لا؟!
- ومن تجديد علم الحديث: تفعيل ما ظهر من نتاج الدراسات العلمية الجادة المتعلقة بمناهج الأئمة، خاصة فيما يتعلق بمدلولات ألفاظهم في الجرح والتعديل ومراتبها، وأوجه العلل وقرائنها.
ومما جربته في هذا المجال عرض النوع من أنواع الحديث بإبراز كل ما يتداخل معه من الأنواع الأخرى والمصطلحات كما تراه في كتابي (شفاء القلوب في معرفة الحديث المقلوب) حيث عقدت فصلاً عرضت فيه أنواع ومصطلحات تتداخل مع الحديث المقلوب. وهي طريقة توضح النوع وتميزه وتبين للطالب محل التداخل والتباين بين الأنواع.
وفي كتابي (روافد حديثية) عرضت القضايا الحديثية على أساس المجالات التي يبحث فيها في علم الحديث؛ فذكرت أنها لا تخرج عن المجالات التالية:
المجال الأول: علوم وأنواع الحديث.
المجال الثاني: رجال الحديث.
المجال الثالث: التخريج ودراسة الأسانيد.
المجال الرابع: شرح الحديث.
فأي بحث تريد أن تكتبه في الحديث لا يخرج عن هذه المجالات، ثم أوضحت الخلفية العلمية التي يحتاجها الباحث في الحديث في هذه المجالات، بحيث يسهل عليه الكتابة فيما يريد من بحوث حديثية.

والحمد لله وصل اللهم على محمد وآله وسلم.