علمني ديني:
أن الكفار سبّوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حياته:
قالوا ساحر.
قالوا مجنون.
قالوا كاهن.
قالوا كذاب.
قالوا أبتر.
قالوا مُذمم.
قالوا شاعر.
قالوا... وقالوا... وقالوا...
ولا زال الكفّار يسبونه وينتقصون منه -صلى الله عليه وسلم-،
وماذا كانت العاقبة ((لم يضّرُه ذلك شيئاً))..
واليوم يُعيدون هذا السب وهذا الشتم والانتقاص منه -صلى الله عليه وسلم-، ووالله وبالله وتالله ما يضرّه ذلك شيء، ولا ينقص من قدر نبينا -صلى الله عليه وسلم- شيئاً،
هم يُعرّضون أنفسهم للهلاك واستعجال إنزال العقوبة على أنفسهم من الله -سبحانه وتعالى-،
ألم يقل الله -سبحانه وتعالى-:
(95) {إِنّا كَفَينٰكَ المُستَهزِءينَ}.
وقال تعالى:
{أَلَيسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبدَهُ ۖ وَيُخَوِّفونَكَ بِالَّذينَ مِن دونِهِ ۚ وَمَن يُضلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ...}.
ألا يكفينا أن الله هو من تكفّل بكفايّة نبينا -صلى الله عليه وسلم- ممن استهزاء به؟!
والله أن فعلهم ذلك لا يزيدنا إلا:
- تمّسُكًا بسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم-،
- والاقتداء به حقيقةً لا إدّعاءً،
- والسير على نهجه،
- والأخذ بأوامره ظاهراً وباطناً ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
وحب النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس مجرد كلام وإدّعاء، وأخذ الأمور بالعاطفة والحماس يومًا أو يومين أو أسبوعًا بالكثير ثم يتبّخر كل شيء!!!
وفق الله الجميع لطاعته.