الرد على من يزعم أن التوحيد لا يشكل إلا جزءاً يسيراً من الدين ومن القرآن الكريم:
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:
«فإن القرآن؛
- إما خبر عن الله تعالى، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وأقواله، وهذا هو التوحيد العلمي الخبري والعقدي.
- وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك لها، وخلع ما يعبد من دونه، وهو التوحيد العملي الإرادي الطلبي العقدي.
- وإما أمر، أو نهى، وإلزام بطاعته وأمره ونهيه؛ فهــــذه حقوق التوحيد ومكملاته.
- وإما خبر عن أكرام أهل التوحيد وما ينالهم من الثواب والإكرام في الآخرة؛ فهذا هو جزاء أهل التوحيد.
- وإما خبر عن أهل الشرك، وما فعل بهم في الدنيا من النكال، وما يحل بهم في العقبى من العذاب والعقاب؛ وهذا هو جزاء من خرج عن حكم التوحيد.
فالقرآن كله -وهذا محل الشاهد- في التوحيد، وحقوق مكملاته، وجزائه في شأن الشرك وأهله وجزائهم» اهـ. (مدارج السالكين، (2/256).).