السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 18 يناير 2015

كشكول ٥٧٨: الرد على من يزعم أن التوحيد لا يشكل إلا جزءاً يسيراً من الدين ومن القرآن الكريم


الرد على من يزعم أن التوحيد لا يشكل إلا جزءاً يسيراً من الدين ومن القرآن الكريم:
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:
«فإن القرآن؛
- إما خبر عن الله تعالى، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وأقواله، وهذا هو التوحيد العلمي الخبري والعقدي.
- وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك لها، وخلع ما يعبد من دونه، وهو التوحيد العملي الإرادي الطلبي العقدي.
- وإما أمر، أو نهى، وإلزام بطاعته وأمره ونهيه؛ فهــــذه حقوق التوحيد ومكملاته.
- وإما خبر عن أكرام أهل التوحيد وما ينالهم من الثواب والإكرام في الآخرة؛ فهذا هو جزاء أهل التوحيد.
- وإما خبر عن أهل الشرك، وما فعل بهم في الدنيا من النكال، وما يحل بهم في العقبى من العذاب والعقاب؛ وهذا هو جزاء من خرج عن حكم التوحيد.

فالقرآن كله -وهذا محل الشاهد- في التوحيد، وحقوق مكملاته، وجزائه في شأن الشرك وأهله وجزائهم» اهـ. (مدارج السالكين، (2/256).).