السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 13 مايو 2015

كشكول ٩١٩: جمال الضعف



جمال الضعف
يقول الأطباء أن تلون قزحية العين بغير الأسود سببه ضعف في الخلايا الصبغية، فالعيون الملونة التي يتعجب من حسنها بعض الناس هي عيون ضعيفة في خلاياها الصبغية.
غمازات الوجه في الخدود، هي ضعف في عضلات الوجه في ذلك المكان؛ فيحدث بسبب ذلك تلك الغمازات التي تعطي الوجه جاذبية وجمالاً فوق المعتاد بدونها.
والعين الذبلانة كما يقولون ناتجة عن ضعف في عضلات الجفون.
والمرأة تخضع لزوجها بالقول؛ فتسلك طريقها إلى قلبه.
ولذلك نهى الإسلام أن تكلم المرأة الأجنبي بضعف وخضوع بالقول: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} (الأحزاب: 32)، ومفهوم المخالفة أن كلام المرأة مع زوجها يكون بخضوع في القول.
والمرأة ذات الحظوة عند زوجها، والتي تصل إلى ما تريده منه، إنما تصل إليه بضعفها لا بقوتها.
وتتسلل عادة إلى قلبه بضعفها لا بقوتها ولا بشراستها.
ولذلك تمدح
- بصبرها،
- وسكوتها عن رد الإساءة،
- وعدم مهاجمتها لزوجها.
- تمدح بحيائها.
- وخوفها.
- وبخلها.
حتى قالوا عن هذه الصفات : أنها مدح في المرأة وذم في الرجل!
وكل ما تمدح فيه هو من ضعفها.
فجمالك أيتها المسلمة هو في الضعف والخضوع لزوجك، لا في سلاطتك ومواجهته بقوة، أو بصولة؛ قد تربحين بهذه الأخلاق جولة، لكن جزمًا ستخسرين جولات أخرى!
ولا في خضوعك وضعفك مع الأجانب، فإن هذا باب شر، عند من في قلبه مرض، ولا أحد يأمن على نفسه!
أخرج أحمد في مسنده تحت رقم: (9666)، وابن ماجه تحت رقم: (3678) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ».
أخرج البخاري تحت رقم: (2896) عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: رَأَى سَعْدٌ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ».
والله من وراء القصد.