السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

كشكول ٩٩٣: أيها الرجل المسلم... اتق الله في زوجك!



قالت: «المرأة الملتزمة أو التي تحاول الالتزام تعاني من زوجها المر، ولا تستطيع أن تفضح الأمر خوفًا أو خجلاً!».

أقول:
أيها الرجل المسلم... اتق الله في زوجك.
ألا تعلم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى بالضعيفين، وهما اليتيم والمرأة.
أخرج أحمد في المسند (2/ 439، الميمنية)، (15/ 416، تحت رقم: 9666، الرسالة)، وابن ماجه في أبواب الأدب، بَابُ حَقِّ الْيَتِيمِ، حديث رقم: (3678)،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ، وَالْمَرْأَةِ». قال الأرنؤوط في تحقيقه للسنن: «إسناده قوي»، وكذا قال محققو المسند.
ألا تعلم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع أوصى بالنساء؛
عن عَمْرو بنِ الأَحْوَصِ الجُشميِّ -رضي اللَّه عنه- أَنَّهُ سمِعَ النبي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- في حَجِّةِ الْوَداع يقُولُ بعد أَنْ حَمِدَ اللَّه تعالى، وَأَثنَى علَيْهِ وذكَّر ووعظَ، ثُمَّ قال: «أَلا واسْتَوْصوا بِالنِّساءِ خَيْراً، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوانٍ عَنْدَكُمْ لَيْس تمْلكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئاً غيْرَ ذلِكَ إِلاَّ أَنْ يأْتِينَ بِفَاحشةٍ مُبيِّنةٍ، فإِنْ فَعلْنَ فَاهْجُروهُنَّ في المضَاجعِ، واضْربُوهنَّ ضَرْباً غيْر مُبرِّحٍ، فإِنْ أَطعنَكُمْ فَلا تبْغُوا عَلَيْهِنَّ سبيلا. أَلا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسائِكُمْ حَقًّا، ولِنِسائِكُمْ عَلَيْكُمْ حقًّا، فَحَقُّكُمْ عَلَيْهنَّ أَن لا يُوطِئْنَ فُرُشكمْ منْ تَكْرهونَ، وَلا يأْذَنَّ في بُيُوتكمْ لِمن تكْرهونَ، أَلا وحقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَن تُحْسنُوا إِليْهنَّ في كِسْوتِهِنَّ وَطعامهنَّ».
رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيحٌ.
قوله -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: «عوانٍ». أَيْ: أَسِيرَاتٌ.
هل تعلم أن إيمانك يكمل بإحسان التعامل مع زوجك؟!
عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: قال رسول اللَّه -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: «أَكْمَلُ المُؤْمنين إِيمَاناً أَحْسنُهُمْ خُلُقاً، وَخِياركُمْ خيارُكم لِنِسَائِهِم». (رواه التِّرمذي وقال: «حديثٌ حسنٌ صحيحٌ».).
هل تعلم أن المرأة الصالحة خير متاع الدنيا؟!
عن عبدِ اللَّه بنِ عمرو بن العاص -رضي اللَّه عنهما- أَن رسول اللَّه -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- قال: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتاعهَا المَرْأَةُ الصَّالحةُ». (رواه مسلم).
ألا فاستوصوا بالنساء خيراً.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خيراً؛ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ؛ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ». (أخرجه البخاري ومسلم).
قال الله -تبارك وتعالى-: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}. (سورة النساء الآية: 19).
ما قيمة أن تقول: أنك سلفي، وتجالس السلفيين، وأنت لا تحسن التعامل مع زوجك وعيالك؟!
ما قيمة أنك سلفي وأنت تعطي هذه الصورة السيئة عن أخلاق السلفية؟!
ألا إن خياركم خياركم لنسائه!
وبالله التوفيق.