السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 4 مايو 2016

كشكول ١٢٧١: الغلو في القرائن في مسائل علم الحديث


الغلو في القرائن في مسائل علم الحديث
لفت نظري بعض الأخوة – وفقهم الله – يكثرون من الاعتماد على دعوى القرائن في مسائل علم الحديث، حتى صارت تذكر في كل مسألة على أساس أن القول الراجح دائما ما اعتمد فيه على القرائن.

وهذا الطرح فيه مشكلة فيما يظهر لي – والله اعلم – لأن في كل مسألة غالباً أقوال، ولكل قول دليل، وبهذه الطريقة التي يمشي عليها بعض الأخوة القول الراجح هو ما اعتمد على القرائن، فما يعود للمسألة أقوال أو قاعدة منتظمة يبنى عليها، وما يعود في العلم قواعد وأدلة، كل القضية قرائن، فتعود مسائل العلم بغير قاعدة أصلاً.
والأصل أن الدليل هو حجة القول التي تدل على صحته.
والقرائن ما يشير إلى المطلوب، و لا تستقل بالدلالة على صحته.
وللعلماء في كل مسألة أقوال ينبغي أن تعتمد، و لا تحدث فيها أقوال خارجة عن كلامهم، لأنها غالبا ستكون مبنية على سوء فهم للمسألة، كما جربت ذلك مراراً في حواراتي مع بعض الأخوة. والله الموفق.