السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 11 يونيو 2017

في مجلس الشريف نواف آل غالب -حفظه الله- ٤٥



في مجلس الشريف نواف آل غالب سلمه الله 45
دار في المجلس كلام عن هل المطلوب حفظ القرآن او غير ذلك؟
فذكر سعادة الدكتور محمد غالب العمري سلمه الله أن ابن القيم رحمه الله نبه الى ان المطلوب من المسلم مع القرآن العظيم ثلاثة امور:
الامر الاول : قراءته .

الامر الثاني: تعلم مافيه وتدبره.
الامر الثالث : العمل بما فيه .
فعلقت على ذلك بقولي: يدل على صحة هذا انه عمل السلف. كما ورد عن ابن ابي ليلى: كانوا اذا قرأوا خمس آيات او عشر آيات لم يجاوزوهن حتى يعلموا ما فيهن ويعملوا بهن. او كما ورد .
فعلق الشريف نواف سلمه الله بقوله: حضرت مرة بصفتي رئيس الجمعية الخيربة لتحفيظ القرآن بمكة المكرمة. فرأيتهم في الحفل يركزون على الحفظ . ويشيرون انهم بمجرد الحفظ صاروا علماء.
فلما طلبوا مني ان اتكلم ذكرت في كلمتي ان المطلوب ليس مجرد الحفظ. وان الحفظ بمجرده لا يصنع عالما.
الا ترون ان الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر اقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
قال النووي : يعني لا تبلغ معانيه قلوبهم.
وهذا امر مهم جدا. وبعض الناس لا هم له الا الحفظ . والتركيز كله عليه بدون فهم وتعلم وعمل.
وهذا خلاف ما كان عليه السلف الصالح في التعامل مع القرآن العظيم وما ينبغي ان نكون عليه.
قلت: والامر كما قال سيادته حفظه الله.



دار في المجلس سؤال عن الاعجاز العددي ...
فقلت : دعاوى الاعجاز العددي يكفي في ردها انها طريقة لا سلف لها فلم يقل بها احد من الصحابة ولا التابعين ولا أئمة الدين من بعدهم.
وفيه تكلف من عدة جهات ؛
الجهة الاولى : التكلف من جهة البداية والنهاية للمقطع الي يبدأ فيه بحساب العدد.
الجهة الثانية : يعدون الحرف المشدد اذا وافق ما يريدونه والا لم يحسب وهذا محض تحكم.
الجهة الثالثة : اذا اختلفت القراءة للكلمة القرآنية فهم يتحكمون في اختيار ما يناسب العدد الذي يريدونه.
وعليه فهي دعوى مردودة لا اعتبار بها.
وقد وقفت على بعض المنشورات في الواتساب من هذا القبيل فلما راجعتها وجدتها غير صحيحة فلينتبه الى ذلك ولا يغتر به.

والله المستعان وعليه التكلان .