السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

قال وقلت ١٦: لا محل للجهاد مع الضعف وعدم القدرة


قال: «الجهاد على كل مسلم في هذه الأرض، منذ أن سقطت الخلافة الإسلامية على زمن العثمانيين».

قلت: هذا كلام فيه نظر!
فإن الجهاد حتى ولو كان من باب الدفع، لا محل له مع الضعف وعدم القدرة. ألا ترى الكفار في العهد المكي وما الذي فعلوه بالكعبة وبالمسلمين؟! ومع ذلك لم يجب عليهم الجهاد؛ لأنه لا قدرة عندهم. وعلى كلامك ينبغي أن يكون الجهاد واجباً عليهم، وبالتالي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن معه من المؤمنين آثمون! فهل تقول بهذا؟!

وفي آخر الزمان لما يقتل عيسى -عليه الصلاة والسلام- الدجال، ويبقى عيسى -عليه الصلاة والسلام- ومن معه من المؤمنين، يخرج الله جل وعلا يأجوج ومأجوج، ويأمر عيسى أن يصعد بمن معه من المؤمنين جبل الطور؛ لأنه أخرج عباداً لا طاقة لعيسى -عليه الصلاة والسلام- ومن معه من المؤمنين بقتالهم؛ فهل عيسى -عليه الصلاة والسلام- ومن معه من المؤمنين آثمون لتركهم الجهاد والتصدي ليأجوج ومأجوج؟ علمًا بأن خروج يأجوج ومأجوج واكتساحهم أرض الشام هو مما ينطبق عليه صورة جهاد الدفع، ومع ذلك ينزل الوحي بعدم المواجهة وترك الجهاد! فما رأيك؟!