السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

كشكول ٣٧٠: أهل البدع مآلهم أن يرو السيف على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-


أهل البدع مآلهم أن يرو السيف على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.

في الطبقات الكبرى ط العلمية (7/ 137)

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ مَخْلَدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أبي قِلابَةَ قَالَ: «إِذَا حَدَّثْتَ الرَّجُلَ بِالسُّنَّةِ فَقَالَ: «دَعْنَا مِنْ هَذَا، وَهَاتِ كِتَابَ اللَّهِ». فَاعْلَمْ أَنَّهُ ضَالٌّ».

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قال: وأخبرنا عفان ابن مُسْلِمٍ وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ وُهَيْبٍ جَمِيعًا عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أبي قِلابَةَ قَالَ: «مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلا اسْتَحَلَّ السَّيْفَ».

قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ أَبُو قِلابَةَ: «لا تُجَالِسُوا أهل الأَهْوَاءِ، وَلا تُجَادِلُوهُمْ؛ فَإِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلالَتِهِمْ، أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ».

قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ أَبُو قِلابَةَ: 

«إِنَّ أهل الأَهْوَاءِ أهل ضَلالَةٍ.

وَلا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلا إِلَى النَّارِ فَجَرَّتْهُمْ؛ فَلَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ يَنْتَحِلُ رَأَيًا وَيَقُولُ قَوْلا فَيَتَنَاهَى بِهِ الأَمْرُ دُونَ السَّيْفِ.

وَإِنَّ النِّفَاقَ كَانَ ضُرُوبًا. ثُمَّ تَلا: {وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ}؛

فَاخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ، وَاجْتَمَعُوا فِي الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ. 

وَإِنَّ هَؤُلاءِ اخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ، وَاجْتَمَعُوا فِي السَّيْفِ.

وَلا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلا إِلَى النَّارِ». 

قَالَ أَيُّوبُ: «وَكَانَ وَاللَّهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ ذَوِي الأَلْبَابِ». -يَعْنِي أبا قِلابَةَ-.».


(وهي في كتاب القدر للفريابي/ أضواء السلف/ الطبعة الأولى 1418 هـ - 1997/ بأسانيد صحيحة / ص:212 - 214).