السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 16 فبراير 2015

قال وقلت ٦٨: إيش رأيك نصير إخوان ..؟!



إيش رأيك نصير إخوان ..؟!

تذكر الأسطورة أن حاكمًا لبعض البلاد علم أنه في يوم معين من السنة من شرب من النهر العظيم الذي يمر بجميع البلد يصاب بالجنون، فتفكر مع وزيره في هذا الموضوع، فوجد أنه لا يستطيع منع الناس من الشرب من النهر، في ذلك اليوم، وخشي أن يترتب على تحذيرهم فوضى وأمور خطيرة، فاتفق مع وزيره على أن يخزن الماء قبلها له ولوزيره فلا يشربا من ماء النهر قبل الموعد بأيام وبعده بأيام احتياطًا، حتى ينظرا في معالجة ما سيجرى إن وقع، وفعلاً جاء اليوم المحدد، والناس يشربون من ماء النهر، فظهرت عليهم بوادر الجنون، ولم يبق عاقل إلا الوزير والحاكم، وبدأت تصرفات الناس تختلف، وفي يوم دخل الوزير على الحاكم مرعوباً فسأله عن سبب ذلك، فقال: «إن الناس يقولون: إن الحاكم ووزيره مجنونان لابد أن نغيرهما!». فقال الحاكم للوزير: «ما الحل؟». قال الوزير: «أرى أن نشرب من ماء النهر لنكون مثلهم، فلا يحكمون علينا بالجنون!». فشربا ... ورضي الناس عنهما!

قال محدثي: «الآن المغرب الحزب الحاكم إخواني، وتونس الحزب المشارك في الحكم إخواني، والأردن إخوان، وقطر إخوان، وتركيا إخوان، والسودان، إخوان، والكويت نصفها إخوان». قال: «وإيران ثلاث بلدان تحت يدها العراق وسوريا ولبنان واليمن في الطريق، ودولة إيران هي الدولة الإسلامية القائمة مع السودان اليوم، وبايع الإخوان مرشد الدولة الإيرانية الخميني، ومواقف سليم العوا ومرسي مع دولة إيران واضحة، وخالد مشعل يقول: ذاهب لأبايع ولي أمر المسلمين، يعني لو استحكم الإخوان على مصر والدول الأخرى في ربيعهم العربي، لكان إعلان إيران دولة الخلافة من أوليات أعمالهم!».
قلت: طيب ما مقصودك من هذا؟!
قال: «إيش رأيك نصير إخوان؟!».
قلت: لأي شيء تحصرنا في هذا الخيار، أمامنا خيارات، لنذكرها وننظر فيها:
الخيار الأول: أن نصير من الإخوان. وهذا معناه أن نصير إلى البدعة، وإلى ما أنكره العلماء عليهم!
الخيار الثاني: أن نعادي الإخوان جميعهم ونصفهم بأنهم إرهابيون. وهذا يجعلنا نتصادم مع الدول والأحزاب، ونعيش في حال من القلق وعدم التلاؤم في مجتمعاتنا؛ لأننا لا نعيش في هذا الكون بمفردنا.
الخيار الثالث: أن نخصص بصفة الإرهابي من حمل السلاح ونفذ العمليات، فيكون الإخوان على صنفين: صنف مسالم. وصنف إرهابي.
ولاشك أن الخيار الثالث هو الذي تقتضيه المرحلة.
لكن السؤال كيف نتعامل مع الصنف المسالم؟
إن أسلوب المواجهة يكفي أنه فضح الفكر الذي هم عليه، وعرى أهدافهم وأبعادهم الاستراتيجية، أمام الملأ!
يكفي أنه بين حالهم إذا صار الحكم إليهم!
يكفي أنه بين تكتيكهم في التعامل مع الجناح السري وامتداد نظامهم.
واليوم مع المسالم منهم الذي يظهر أنه لا يؤيد الإرهاب، التعامل معه بحسب الظاهر هو الأصل، والله يتولى السرائر!
مع إنكار المنكر، ورد البدعة، والحذر من أساليبهم ومخططاتهم التي يمشون عليها، وعدم تمكينهم، بل إزاحتهم عن مواقع القرار في كل مجال.
فالمرحلة أمام هذا الواقع مرحلة احتواء وتوجيه!
فالله المستعان، وعليه التكلان، لا رب سواه.

والله يعين أصحاب القرار.