السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 20 مارس 2015

علمني ديني ١٩٢: أن خير سبيل إذا اختلفت طائفتان من المؤمنين هو الصلح بينهما



علمني ديني:
أن خير سبيل إذا اختلفت طائفتان من المؤمنين هو الصلح بينهما.
وعلمني أن أسعى إلى إصلاح ذات البين. أخرج أبوداود تحت رقم: (4919)، والترمذي تحت رقم: (2509) عن أبي الدَّرداء، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أخبِرُكُم بأفضَلَ من درجةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدَقَة؟». قالوا: «بَلَى يا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-». قال: «إصلاحُ ذاتِ البَينِ، وفسادُ ذات البين الحالِقَة». قال الترمذي -رحمه الله-: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»اهـ. (وصححه الألباني ومحقق سنن أبي داود).
ومدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي بأنه يصلح بين فئتين عظيمتين.
أخرج البخاري تحت رقم: (2704): عن أَبي بَكْرَةَ يَقُولُ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى المِنْبَرِ وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى جَنْبِهِ، وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً، وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ».».
وفي هذا الحديث:
- مدح لمِنْ يسعى في حَقْنِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَرَاعَى أَمْرَ الدِّينِ وَمَصْلَحَةَ الْأُمَّةِ.
- وفيه أن التنازل من أجل حصول ذلك مما يمدح به المسلم، وليس فيه محل للنقص أو للذم.
- وفيه أن قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعثمان: «إن الله سيلبسك قميصاً فلا تخلعه»، ليس على إطلاقه. والله الموفق.