السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 20 مارس 2015

سؤال وجواب ١٣١: لم يثبت في حديث ما يدل على استعمال الذبح كذبح البهيمة للإنسان وإن كان كافراً، فإن هذا من المثلة



سؤال:
«يستدل بعضهم بقصة عبدالله بن أنيس لما أمره النبي -عليه الصلاة والسلام- بقتل خالد الهذلي، أنه ذبحه والنبي -صلى الله عليه وسلم- أقره على ذلك، فهل هذه القصة صحيحة؟ وهل يصح الاستدلال بها؟ أفيدونا -جزاكم الله خيراً-».

الجواب:
لم يثبت في حديث ما يدل على استعمال الذبح كذبح البهيمة للإنسان وإن كان كافراً، فإن هذا من المثلة، وقد نهى عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
والحديث الذي يشير إليه السائل حديث ضعيف، ولو صح، فليس فيه ما يدل على استعمال طريقة الذبح.
والحديث المشار إليه في السؤال هو ما أخرجه أبوداود تحت رقم: (1249) من طريق محمدُ بنُ إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن ابن عبد الله بن أُنيس عن أبيه، قال: بعثني رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- إلى خالد بن سفيان الهُذَليّ، وكان نحوَ عُرَنة وعَرفَاتِ، فقال: «اذهب فاقتُلْه». قال: «فرأيتُه وحَضَرتْ صلاةُ العصر». فقلت: «إني أخافُ أن يكونَ بيني وبينَه ما إن أؤخِّرُ الصلاةَ، فانطلقتُ أمشي وأنا أصلّي أُومئ إيماءً نحوه، فلما دنوتُ منه، قال لي: «مَنْ أنْتَ؟». قلتُ: «رجلٌ من العرب، بلغني أنك تجمعُ لهذا الرجل، فجئتُك في ذاك». قال: «إني لفي ذاك». فمشَيتُ معه ساعةً، حتى إذا أمكنني عَلَوتُه بسيفي حتى بَرَدَ». وابن عبدالله بن أنيس لا يعرف حاله جرحاً أو تعديلاً، وانفرد ابن حبان بذكره في كتابه الثقات جريًا على قاعدته في أن من لم يعرف بجرح فهو ثقة.
والله الموفق.