السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 20 مارس 2015

أصناف الذين ينكرون السنة ٢



ذكرت في المنشور السابق أصناف من الطاعنين في السنة، وأن وهدفهم في النهاية إسقاط الدين...
وذلك؛ لأنهم يريدون في حقيقة الحال إبطال الدين كما جاءنا عن السلف الصالح.
ووجه ذلك:
أن السنة مفسرة للقرآن العظيم، فإذا أبطلت السنة بطل تفسير القرآن جملة وتفصيلاً. ولذلك تجدهم ينادون بقراءة عصرية للقرآن الكريم، ينفون فيها عن القرآن معانية التي جاءتنا عن طريق السنة النبوية سواء منها ما جاءنا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أو عن الصحابة -رضوان الله عليهم-.
وهم يتخذون في تقرير هذا المنحى اتجاهات شتى؛
- فمنهم من ينادي بقراءة مقاصدية للقرآن بحيث تطبق مقاصد القرآن دون أحكامه، فالحدود والعقوبات المقصود منها العقوبة فنحن نحقق هذه العقوبة بما يناسب عصرنا زعموا، فلا يعود هناك رجم للزاني، ولا قطع ليد السارق، ولا قصاص، ولا غيرها، إنما نأتي بأحكام جديدة تحقق مقاصد القرآن بزعمهم.
وكذا في العبادات نأخذ منها ما يحقق مقصود العبادة.
وقس على هذا في سائر أبواب الدين.
وهذا في حقيقته إبطال للشرع جملة وتفصيلاً، وطريقة شيطانية للإعراض عن القرآن العظيم والخروج عن شرع الله الكريم.
والله -تبارك وتعالى-: يقول: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا من قبل فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا أبدا».

يتبع...