السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 7 مارس 2015

سؤال وجواب ١٢٠: هل الجثة الموجودة اليوم المحنطة هي لفرعون موسى؟



سؤال: «قول الله -تبارك وتعالى-: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ}. (يونس: 92). فهل في هذا دليل على أن الجثة الموجودة اليوم المحنطة هي لفرعون موسى؟».

الجواب:
لا دلالة في الآية على ذلك، بل الآية تدل على خلافه؛
لأننا نقول: لو كان بقاء جثته آية لمن بعده فلم لم تظهر إلا بعد ألفين سنة تقريباً من غرقه؟ فإنهم لم يكتشفوا هذه الجثث المحنطة إلا في القرن السابق.
ونقول: المذكور في الآية أن جثته هي التي تنجو دون غيره، فلو كان المراد النجاة بالتحنيط لم بقيت جثث أخرى محنطة لفراعنة مصر؟
ولذلك الآية فيما يظهر أنها تتحدث عن تنجيته، وتنحية جثته بعد غرقه؛ ليراه من كان يشك في موته. ففي الدر المنثور: «عن مجاهد -رضي الله عنه- في قوله {فاليوم ننجيك ببدنك} قال: بجسدك، كذب بعض بني إسرائيل بموت فرعون فألقي على ساحل البحر؛ حتى يراه بنو إسرائيل أحمر قصيراً كأنه ثور».
وفي كلام مجاهد -رحمه الله- ما يشير إلى أن هيئة فرعون موسى تختلف عن هذه الجثة المحنطة اليوم، والله أعلم.