السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 7 مارس 2015

تطبيق حديثي ٤، ٥، ٦، ٧، ٨



تطبيق حديثي (4، 5، 6، 7، 8):
- مثال للضعيف يسير الضعف.
- مثال للحسن لغيره.
- مثال للمتابعة القاصرة.
- مثال للضعيف شديدالضعف.
- مثال لما في سنده وضاع.
أخرج الترمذي في أبواب الجنائز، بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ مَاتَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، حديث رقم: (1074)، قال: "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ القَبْرِ».
قال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وَهَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ رَبِيعَةُ بْنُ سَيْفٍ، إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَا نَعْرِفُ لِرَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ سَمَاعًا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو»اهـ.
تراجم رجال السند: 
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ.
وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
وَأَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ كلهم ثقات.
هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، هو المدنى أبو عباد و يقال أبو سعيد القرشي، يقال له يتيم زيد بن أسلم مولى آل أبى لهب (ويقال مولى بنى مخزوم)، توفي 160 هـ أو قبلها، قال الذهبي: «قال أبو حاتم: «لا يحتج به». وقال أحمد: «لم يكن بالحافظ». قلت: «حسن الحديث». قال ابن حجر: «صدوق له أوهام، ورمى بالتشيع».
سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ هو الليثى مولاهم، أبو العلاء المصرى، مولى عروة بن شييم الليثى (و يقال: أصله من المدينة)، توفي بعد 130 هـ، وقيل قبلها وقيل 149 هـ، قال ابن حجر: «صدوق، لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفًا إلا أن الساجى حكى عن أحمد أنه اختلط».
رَبِيعَةَ بْنِ سَيْف هو بن ماتع المعافرى الصنمى الإسكندرانى، توفي 120 هـ تقريبًا، الذهبي: قال الدارقطني: «صالح». وقال البخاري: «عنده مناكير». قال ابن حجر: «صدوق له مناكير».
تحقق الاتصال:
الإسناد فيه انقطاع، لم يسمع ربيعة بن سيف من عبدالله بن عمرو بن العاص. قال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وَهَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ رَبِيعَةُ بْنُ سَيْفٍ، إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَا نَعْرِفُ لِرَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ سَمَاعًا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو»اهـ.
مرتبة الحديث بهذا الإسناد أنه ضعيف، للانقطاع. وهو ضعيف يسير يصلح للتقوي والانجبار.
وأخرج الحديث أحمد (11/ 627، تحت رقم: 7050) قال: «حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ سَعِيدٍ التُّجِيبِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ الْمِصْرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ».
تراجم الرجال:
إبراهيم بن أبي العباس، ويقال: العباس، السامري، أبو إسحاق الكوفي (نزيل بغداد، أصله من الأبناء)، قال الذهبي: «وثقه الدارقطني، قال ابن حجر: «ثقة تغير بأخرة فلم يحدث».».
بقية هو ابن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز الكلاعى الحميرى الميتمى، أبو يحمد الحمصى، توفي 197 هـ، قال الذهبي: «الحافظ، وثقه الجمهور فيما سمعه من الثقات». وقال النسائي: «إذا قال: حدثنا وأخبرنا فهو ثقة». قال ابن حجر: «صدوق كثير التدليس عن الضعفاء».
معاوية بن سعيد هو ابن شريح بن عزرة التجيبى المصرى، ويقال معاوية بن يزيد، مولى بنى فهم من تجيب، قال الذهبي: «وثق». وقال ابن حجر: «مقبول».
أبو قبيل، هو حيى بن هانىء بن ناضر بن يمنع المصرى، أبو قبيل المعافرى (ثم من بني سريع)، توفي 128 هـ بـ البرلس بمصر، قال الذهبي: «وثقه جماعة، وقال أبو حاتم: «صالح الحديث».». قال ابن حجر: «صدوق يهم».
تحقق الاتصال:
السند مصرح فيه بصيغة صريحة بالتحديث بين جميع رواته، فأمن تدليس بقية.
مرتبة الإسناد:
الحديث بهذا الإسناد حسن لغيره. لحاجة معاوية بن سعد للمتابعة؛ ليتقوى حاله في الضبط، وقد توبع متابعة قاصرة بالسند الأول، حيث التقى الإسنادان في عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، فيرتقي بها الحديث إلى درجة الحسن لغيره.
وأخرجه عبدالرزاق في المصنف تحت رقم: (5595) بسند ضعيف مرسل، عن ابن جريج عن رجل عن ابن شهاب مرفوعاً.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده تحت رقم: (4002) من طريق عبدالله بن جعفر عن واقد بن سلامة، عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعاً، وعبدالله بن جعفر وشيخه واقد، وشيخه يزيد كلهم ضعفاء، فهو أشد ضعفاً، لكن يصلح للتقوي.
وقد جاءت طرق أخرى للحديث لا تصلح للتقوي والانجبار:
عن زيد بن أسلم مرفوعاً، أخرجة الدارقطني في الغرائب والأفراد انظر (أطراف الغرائب والأفراد 3/ 357، تحت رقم: 2899، وقال: «غَرِيب من حَدِيث زيد عَنهُ، تفرد بِهِ أَبُو نعيم عَن خَارِجَة بن مُصعب عَنهُ، وَلم يروه عَنهُ غير بشر بن قافي»، ومن طريقه ابن عساكر في تعزية المسلم (ص: 80)، تحت رقم: 110، قال: «أَخْبَرَنَا أَبِي -رَحِمَهُ اللَّهُ- أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ الْبَنَّاءِ أَنْبَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْأَبَنُوسِيِّ أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ نَا أَبُو الْأَسْوَدِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ بِشْرِ بْنِ فَافٍ نَا أَبُو نَعِيمٍ نَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنِ مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ».
وهذا سند شديد الضعف جداً، ففيه خارجة بن مصعب متروك، كان يدلس عن الكذابين، ويقال: «إن ابن معين كذبه». 
وعن جابر أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 155)، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو الْعَلَاءِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْوَجِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ». غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَمُحَمَّدٍ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى، وَهُوَ مَدَنِيٌّ فِيهِ لِينٌ»اهـ.
وهذا السند فيه عمر بن موسى، نسب إلى وضع الحديث. فلا يصلح للتقوي والاعتبار.