سؤال:
«هل السامري هو المسيح الدجال؟».
والجواب:
لا يصح أن يقال ذلك؛ لأنه ما من نبي إلا وحذر من الدجال، حتى نبينا محمد، أخرج البخاري تحت رقم: (3337)، ومسلم تحت رقم: (169) َقَالَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ».
فلو كان السامري هو الدجال؛ لبين ذلك نبي الله موسى -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه ظهر في زمنه، ولبين ذلك رسولنا.
ولأن هذا التفسير من باب التفسير بالرأي المذموم، لمخالفته ما ورد في المأثور في تفسير السامري، ولمخالفته صفة الدجال الواردة في الأحاديث.
والله أعلم.