السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 4 أبريل 2015

كشكول ٨٤٣: أجور الأعمال الصالحة



أجور الأعمال الصالحة:

أشارت الأحاديث إلى تنوع أجور الأعمال الصالحة إلى نوعين:
النوع الأول: أعمال صالحة، وهي على قسمين:
- أعمال تضاعف بحساب المجازاة الحسنة بمثلها إلى عشر
أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
- أعمال يجزى عليها العبد بغير حساب المجازاة السابق، إنما
الله -سبحانه وتعالى- يجزي بها بجزاء من عنده، بغير حساب
الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. من ذلك الصبر فقد
قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي
هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ
بِغَيْرِ حِسَابٍ}. (الزُّمر: 10)، ومنه الصوم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ
آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ
عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ
مِنْ أَجْلِي». (أخرجه مسلم في كتاب الصيام، بَابُ فَضْلِ الصِّيَامِ،
حديث رقم: (1151).).
النوع الثاني: أعمال صالحة تدخر لصاحبها، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «اسْتَكْثِرُوا
مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ». قِيلَ: «وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟». قَالَ:
«التَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ». وما جاء في أن (لا حول و لا قوة إلا بالله كنز من كنوز
الجنة).
ووجه أنها مدخرة، أنها لا تدخل في المقاصاة بين الحسنات
والسيئات، والله أعلم.