هل تعلم:
أن العرب كانت تقسم ساعات النهار إلى اثنتي عشرة ساعة. والليل إلى اثنتي عشرة ساعة، يعني اليوم أربع وعشرين ساعة!
وليس مرادهم بالساعة المدة المساوية للساعة اليوم، ولكن مرادهم مدة زمنية قد تقصر وقد تطول.
قد تطول فتكون أكثر من ستين دقيقة،
وقد تقصر فتكون أقل من ربع ساعة،
أو ثلث ساعة،
أو نصف ساعة -يعني بحسابنا-، ويسمونها ساعة. فإذا مرت بكم كلمة ساعة في النصوص فافهموا أن المراد بها مدة زمنية.
كانوا يحسبون الأوقات بحركة الشمس، فعندهم؛
ساعة الإشراق،
وساعة الزوال،
وساعة الضحى،
وساعة الأصيل،
ساعة الغزالة،
لهم اثنتا عشر ساعة في اليوم بمسميات، اثنتا عشر ساعة في فصل الصيف، واثنتا عشر ساعة في فصل الشتاء، في كل فصل لها أسماء.
وقد جاء في الحديث: «إن يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة»، كيف هذه الساعات؟ ارجع إلى كتب اللغة تجدهم نصوا -منهم الثعلبي في (فقه اللغة)- على أسماء الساعات عند العرب الاثنتي عشرة ساعة.
قال الثعلبي: «عن حمزة بن الحسين -وعليه عهدتها-:
ساعات النهار:
الشروق،
ثم البكور،
ثم الغدوة،
ثم الضحى،
ثم الهاجرة،
ثم الظهيرة،
ثم الرواح،
ثم العصر،
ثم القصر،
ثم الأصيل،
ثم العشي،
ثم الغروب.
ساعات الليل:
الشفق،
ثم الغسق،
ثم العتمة،
ثم السدفة،
ثم الفحمة،
ثم الزلة،
ثم الزلفة،
ثم البهرة،
ثم السحر،
ثم الفجر،
ثم الصبح،
ثم الصباح اهـ».». (فقه اللغة، (ص: 71).).