أنصح طلاب العلم أن لا يتدخّلوا في المسائل العامّة التي تحصل بين العلماء وطلاب العلم الكبار.
لا يتدخل في ذلك حتى تنجلي المسألة.
ويوطن طالب العلم نفسه على إتباع أهل العلم ولا يخالفهم،
وأنهم أهل نصيحة وإصلاح.
ولا ينبغي لطالب العلم إذا حصلت مشكلة، وصار أخذ وردّ في بعض المسائل أن يتدخل بكلام يؤدي إلى تقسيم الشباب،
هذا حزب مع هذا العالم،
وهذا حزب مع هذا الطالب.
هذا لا يصلح.
ينبغي لطالب العلم أن يوطّن نفسه أن ينأى بنفسه عن هذا الباب وأن يجعل طريقه الأصل: طلب العلم الشرعي من كتاب الله ومن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويلزم أهل العلم الكبار، ويوصي بذلك أصحابه لأن الأصل هو ذلك.
وإن أشغل نفسه ببنيّات الطريق فإنه:
- يوشك أن لا يصل إلى بغيته.
- ويوشك أن ينحرف عن الجادّة.
- ويتعصّب.
فإذا:
- دخل التعصّب،
- ودخل التقليد،
- ودخلت المتابعة لهؤلاء وهؤلاء؛ حصلت المشكلة.
ولذلك ينبغي أن يوطّن طالب العلم نفسه أن:
- ينأى بنفسه عن مثل هذه المشاكل وعن مثل هذه الأمور.
- ويكون تابعاً لأهل العلم المعروفين؛ لأنهم من أهل السنة والجماعة.
وإذا حصلت مسألة لم يتضح له فيها الحق، ينتظر حتى تنجلي، ولا يسلك مسلك التعصّب، ولا مسلك التقليد. أسأل الله التوفيق للجميع.