بعض الناس يحصر الجهاد في قتال الكفار، مع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «جاهدوا المشركين بأنفسكم، وأموالكم، وألسنتكم».
فالجهاد كما يكون ببذل النفس في القتال؛
يكون باللسان.
ويكون بالمال.
ويكون باليد.
وعن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ َسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «المُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لله». (أخرجه أحمد تحت رقم: (23951 الرسالة)، الترمذي تحت رقم: (1621)، وقال الترمذي: «حسن صحيح» اهـ. وصححه الألباني، ومحققو المسند).
والرد على أهل البدع باب من أبواب الجهاد (الجهاد باللسان).
قال ابن القيم -رحمه الله-: (مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة (ج: 1، ص: 50): «كَشْفُ عَوْرَاتٍ هَؤُلَاءِ، وَبَيَانُ فَضَائِحِهِمْ مِنْ أَفْضَلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ: «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَكَ مَا دُمْتَ تُنَافِحُ عَنْ رَسُولِهِ».» اهـ.