السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 26 فبراير 2015

تخريج الحديث ٧



تخريج الحديث (10 - 7)

عزو الحديث إلى مواضعه من الكتب المسندة يراعى فيه تقديم العزو إلى الكتب المشهورة المعروفة على غيرها، وإلا فإنه يقال لمن عزى الحديث إلى كتاب بعيد وترك عزوه إلى لكتب الستة أو أحدها بأنه أبعد النجعة.
وعادة أهل العلم لا يتوسعون في التخريج إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما، إلا لفائدة.
ومن المتقرر عندهم أن الحديث المتواتر لا يحتاج إلى عزو وتخريج، إنما فقط ينقل كلام من نص على تواتره أو يعزى إليه.
- والعزو تارة يكون بذكر اسم الكتاب، والباب، ورقم الحديث، وهذه أتم طرق العزو، فتقول: أخرجه البخاري في كتاب الطهارة، باب الوضوء مرة مرة، الحديث رقم: (333) مثلاً. 
ودونها في التمام أن تقتصر على رقم الحديث فتقول: أخرجه البخاري تحت رقم: (333). ودونها في التمام أن تقول: أخرجه البخاري. فقط، ولا تذكر رقم الحديث، ولا الكتاب، ولا الباب، واليوم لا يعذر الباحث بهذه الطريقة بسبب تيسر الكتب وتعدد الطبعات. 
- وتارة يكون العزو بذكر رقم الجزء والصفحة، وذلك في المسانيد، فإن كان الكتاب مرقمًا تزيد ذكر رقم الحديث، فتذكر الجزء، والصفحة، ورقم الحديث، وبعضهم يقتصر على ذكر رقم الحديث إذا كان الكتاب مرقماً. والعزو بمجرد قولك أخرجه أحمد في المسند بدون ذكر شيء من الجزء أو الصفحة أو رقم الحديث فيه قصور اليوم.