السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 26 فبراير 2015

سؤال وجواب ١١٤: هل أي إمام أخذ بقول من الأقوال وجب علينا الاقتداء به؟



سؤال:
«هل لو صليت مع رجل من أهل الاجتهاد لا يجوز لك مخالفته في أي صورة من صورة الصلاة التي هي محل خلاف، وإذا صليت مع إمام آخر ليس من أهل الاجتهاد هنا تطبق أنت ما تعتقد سنيته في الصلاة، كالنزول على اليدين في السجود، والنهوض بهما، وكجلسة الاستراحة، وكإسبال اليدين بعد الرفع من الركوع.
سؤالي هو: هل أي إمام أخذ بقول من الأقوال وجب علينا الاقتداء به؟».

الجواب:
الذي عندي أن على المسلم العمل بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي استبانت له أنها سنة، ولا يخالفها إذا صلى خلف إمام مجتهد يخالفها.
وليس من معاني (إنما جعل الإمام ليؤتم به) أن تخالف السنة وتوافقه، إنما معنى الحديث متابعة الإمام كما فسره الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كبر فكبروا...»، فلا تسبقه، إنما تتابعه.
ولم يترك ابن مسعود القصر لما صلى وراء الإمام ويتابعه على الإتمام في السفر؛ لأن ذلك جائز يسوغ ومن السنة،
ألا ترى أن عائشة كانت تتم في السفر، فليس فيه دليل على أن الإنسان يترك السنة لمتابعة الإمام المجتهد. والله أعلم.