السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 22 أبريل 2015

سؤال وجواب ١٧٠: سؤال عن صحة هذا الأثر...



سؤال:
«قال ابن ابي شيبة : يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ، عَنْ، هَمَّامٍ، عَنْ، حُذَيْفَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى جِذْعٍ فِي دَارِهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ: «مَا الَّذِي أَهَمَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟». فَقَالَ: «هَكَذَا بِيَدِهِ وَأَشَارَ بِهَا»، قَالَ: قُلْتُ: «الَّذِي يُهِمُّكَ وَاللَّهِ لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ»، قَالَ: «اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَوْ رَأَيْتُمْ مِنِّي أَمْرًا تُنْكِرُونَهُ لَقَوَّمْتُمُوهُ». فَقُلْتُ: «اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ». قَالَ: «فَفَرِحَ بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا، وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِيكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ مَنِ الَّذِي إِذَا رَأَى مِنِّي أَمْرًا يُنْكِرُهُ قَوَّمَنِي».
ليس في الأثر ذكر السيف وما قولكم في سنده شيخنا».

الجواب:
هذه الرواية في سندها يحيى بن عيسى قال في مختصر الكامل: «يحيى بن عِيسَى - كُوفِي سكن الرملة.
قَالَ ابْن معِين: «مَا هُوَ بِشَيْء».
وَقَالَ الدَّارمِيّ: «هُوَ ضَعِيف».
وَمرَّة قَالَ يحيى: «ضَعِيف لَا يكْتب حَدِيثه».
وَقَالَ أَحْمد: «مَا أقرب حَدِيثه». قَالَ عبد الله: قلت لَهُ: «سَمِعت مِنْهُ شَيْئا؟». قَالَ: «لَا».
وَقَالَ البُخَارِيّ: «مَاتَ سنة 251 أَو نَحْوهَا».
وَقَالَ النَّسَائِيّ: «لَيْسَ بِالْقَوِيّ».
وَقَالَ ابْن عدي: «وَعَامة رواياته مِمَّا لَا يُتَابع عَلَيْهِ».»اهـ.
وليس في هذه الرواية أن عمر -رضي الله عنه- قال هذا الكلام على منبر.
وليس فيها ذكر السيف. وقد نبه على ذلك السائل -وفقه الله-.
والذي فيها قوله: «لقومناك»، وهذا معناه أي لقدمنا إليك النصيحة. وأعناك على أمرك بالمعروف. وهذا أمر رغب فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا كان على الطريقة الشرعية.
كما في حديث عياض بن غنم قال لهشام بن حكيم: ألم تسمع يا هشام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول: «من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فليأخذ بيده فليخلوا به فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى الذي عليه». (أخرجه أحمد في المسند (3/ 403 - 404)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 154، تحت رقم: 876)، وفي كتاب السنة له (معه ظلال الجنة للألباني 2/ 274، تحت رقم: 1098). والحديث صححه الألباني ومحقق الآحاد والمثاني).
والحمد لله على التوفيق.