السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 22 أبريل 2015

سؤال وجواب ١٦٨: هل هنالك علة لتحريم الخنزير؟



سؤال:
«هل هنالك علة لتحريم الخنزير؟».

الجواب:
لعل السائل يعني بالعلة الحكمة؛ لأن العلة في تحريم الخنزير تعبدية، بمعنى أن الله أمرنا بذلك فامتثلنا وسمعنا وأطعنا، وليس كل حكم شرعي نعلم علته، وما لا تعلم علته يسميه العلماء بـ (الحكم التعبدي).
والمسلم يتعبد لله -عز وجل- بطاعته في أمره واجتناب ما نهاه عنه وزجر، سواء علم علته أو لم يعلم.
وللمسلم أن يتطلب معرفة الحكمة،
- فهناك أمور قد لا يتبين له كذلك الحكمة التشريعية، فعليه أن يسلم بها،
- وهناك أمور قد تتبين له الحكمة منها، وكم من أمر لم تعلم الحكمة الشرعية منه، في وقت ثم تعلم بعد ذلك، ومن هذا الصنف حكم تحريم لحم الخنزير، وذلك لما تَبَيَّنَ من مَا يَحْمِلُهُ هَذَا الْحَيَوَانُ الْخَبِيثُ مِنْ أَمْرَاضٍ وَصِفَاتٍ خَبِيثَةٍ، أَرَادَ اللَّهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أَنْ يَحْمِيَ مِنْهَا الْمُجْتَمَعَ الإِْسْلاَمِيَّ. وقد يمكنك الوقوف على ذلك بالرجوع إلى الكتب العلمية بشأن التغذية باللحم ومنه لحم الخنزير، وما يذكرونه فيه من تسببه بأمراض كثيرة، وما ينتج عن أكل لحمه من أمور تُلْمس في شخصية الإنسان ونفسيته.