السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 20 يونيو 2015

كشكول ٩٨٧: أوصيكم بجوامع الدعاء... وأكلفوا من العمل ما تطيقون...



أيها الإخوة...
أوصيكم بجوامع الدعاء؛ فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحب جوامع الدعاء.
ومن أجمع الدعاء أن تقول:
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وصل اللهم على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ولمّا علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي -رضي الله عنه- دعاء القنوت لم يزد على: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ».
فالزموا السنة تفلحوا.
أما التطويل والسجع في الدعاء، كسجع الكهان، وجعل الدعاء كأنه نشرة أخبار؛ فهذا ليس من السنة.
وأكلفوا من العمل ما تطيقون، قوموا الليل، وصلوا التراويح في المساجد، واعلموا أن القضية ليست بعدد الركعات، القضية بـ:
- حضور القلب،
- والإخلاص،
- ومتابعة السنة!
فقد يصلي الرجل ركعتين متقبلتين، خير ممن يصلي عشر ركعات بلا حضور قلب، أو متابعة للسنة.
واحذروا انتقاص المسلمين؛ فإن من أبواب الشيطان أن يداخل المسلم عزة الطاعة والعمل الصالح، فيرى نفسه على إخوانه ممن لم يفعل مثله؛ فيؤول عليه ذلك بالخسران!
وفقنا الله لطاعته، وتقبل الله منا ومنك الصالحات!