السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 20 يونيو 2015

كشكول ٩٩٠: سنة مهجورة بعد تلاوة القرآن



جاءني عبر الواتساب:

سنة مهجورة بعد تلاوة القرآن:
- سنة يغفل عنها كثير من الناس بعد تلاوة القرآن:
يُسْتَحَبُّ بعد الانتهاء من تلاوة القرآن أن يُقال:
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أشهد أن لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».
- والدليل على ذلك:
عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ:
«مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-
مَجْلِسًا قَطُّ، 
وَلاَ تَلاَ قُرْآناً، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً ًَ
إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ:
فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِساً، وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا، وَلاَ تُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ».
قَالَ «نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْراً خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرّاً كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أشهد أن لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».
ولقد بَوَّب الإمامُ النسائي على هذا الحديث بقوله: «ما تُختم به تلاوة القرآن».
إسناده صحيح: أخرجه النسائي في (السنن الكبرى). وقال الحافظ ابن حجر في (النكت): (733/2): «إسناده صحيح».
وقال الشيخ الألباني في (الصحيحة): (495/7): «هذا إسنادٌ صحيحٌ أيضاً على شرط مسلم».
وقال الشيخ مُقْبِل الوادعي في (الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين): (128/2) : «هذا حديثٌ صحيح».
---------------------------------------------
- والناس اليوم تركوا هذه السنة؛ فقالوا بعد قراءة القرآن يقال:
صدق الله العظيم! وهذا غير صحيح.
قول (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا الخلفاء الراشدون، ولا سائر الصحابة -رضي الله عنهم-، ولا أئمة السلف -رحمهم الله-، مع كثرة قراءتهم للقرآن، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه؛ فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة.
وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». (رواه البخاري ومسلم).
 وقال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد». (رواه مسلم).
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
(اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء).
منقول*