السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 7 أغسطس 2015

رد شبهات داعشي ٣


رد شبهات داعشي (3 - 9)
الشبهة الثالثة
قال: "الإخوان المسلمون كفار جميعا لأنهم يؤمنون بالديمقراطية كل من ينتمي إلى هذه الجماعة كافر سواء أكان عالما أو جاهلا".
رد الشبهة :
تقدم رد هذه الشبهة في التي قبلها.
ويبقى أن المقولة قد تكون كفراً و لا يحكم بكفر قائلها إلا بعد قيام الحجة عليه، فيحكم على قوله أو فعله أنه كفر، و لا يحكم على عينه إلا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع، المشار إليها في رد الشبهة قبلها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال هي كفر، قولاً يطلق، كما دلّ على ذلك الدلائل الشرعية"اهـ (مجموع الفتاوى (35/ 165).).
وقال رحمه الله: "للعلماء قولان مشهوران وهما روايتان عن أحمد، والقولان في الخوراج والمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم. والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر.وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضاً. ... لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه. فإنا نطلق القول بنصوص الوعيد والتكفير والتفسيق، و لا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم المقتضي الذي لا معارض له"اهـ (مجموع الفتاوى (28/ 500 - 501).).

وجماعة الإخوان المسلمين لا يحكم أهل العلم من أهل السنة والجماعة بكفرهم ، مع تحذيرهم مما لديهم من البدع والمخالفات، وما لدى أفراد منهم من أمور عظيمة وخطيرة، بل وبعضها كفرية، وأهل السنة لا ينزلون حكم التكفير على المعين إلا بعد قيام الحجة، بثبوت شروط وانتفاء موانع.