السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 7 أغسطس 2015

كشكول ١٠٤٤: كلمة الاختلاط تطلق على تواجد المرأة مع الرجل الأجنبي في مكان واحد


كلمة الاختلاط تطلق على تواجد المرأة مع الرجل الأجنبي في مكان واحد!
والواقع أن مجرد تواجد المرأة والرجل الأجنبي عنها في مكان احد ليس بمحرم على كل حال،
فتارة يكون حراماً إذا كان يحصل مع الاختلاط أمر محرم؛
مثل الخلوة، فإنه ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.
ومثل الالتصاق بالبدن كما يحصل أثناء الزحام، وخاصة في الطواف والسعي ، ولذلك ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها كانت تطوف في طرف صحت الكعبة ابتعاداً عن الرجال.
ومثل ابتذال المرأة في حجابها وكشفها عن زينتها التي لا يحل لها كشفها.
وتارة يكون الاختلاط مباحاً إذا حصل بدون أن يمتزج بمحرم. كتواجد المرأة في المسجد للصلاة، أو في السوق للبيع والشراء بدون أن يكون هناك شيء من المخالفات الشرعية.
ومعلوم أن الاختلاط بمعنى تواجد المرأة والرجل الأجنبي في مكان واحد دون حصول تواجد جسدي هو أبعد ما يكون عن الاختلاط الحرام، بل هو من المباح أصلاً، ولكن ذكر لي أن بعض الرجال وبعض النساء يستغللن وجود الآخر ، فيحصل تواصل عبر الصفحات في الفيس بوك، وهذا كما يلاحظ ليس مجرد اختلاط، ولكنه اقتناص وتعدي على حرمات الآخرين، كمن يتصل يعاكس بالهاتف، أو من خلال الإيميل، لم يكن للتواجد في صفحة واحدة دور مباشر، العملية كلها حصلت بتصرف أحد الطرفين وتعديه ورضى الطرف الثاني.
وينبغي للمسلم أن يتق الله... فأنت يا عبدالله وأنت يا أمة الله اتقوا الله!
فإنه ما تركت فتنة هي أضر على الرجال من النساء!
والنساء ضعيفات، بطبعهن!
والمجال عندهن أضيق من الرجل، فاتق الله وتفكر هل ترضى أن يفعل هذا أحد بابنتك أو بأختك أو بقريبة من قريباتك.؟!
وأنت أيتها المسلمة احترسي واحذري من الذئاب البشرية لا يستغوينك الشيطان فتقعي في براثن الغواية!

أسأل الله أن يحفظ بناتنا وأخواتنا ونساءنا وامهاتنا وخالاتنا وعمانتا من كل سوء، وأن ييسر الخير للجميع ، وأن يصرف عني وعنهن وعنا جميعاً السوء. وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم