السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 16 يناير 2015

علمني ديني ١٧٢: أن أصبر على البلاء. فإن الدنيا دار ابتلاء



علمني ديني:

أن أصبر على البلاء. فإن الدنيا دار ابتلاء.
قال -تبارك وتعالى-: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}. (الملك: 2).
ومن أنواع البلاء: ما ذكره الله لنا في قوله -تبارك وتعالى-: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}. (البقرة: 155).
فوصف الله البلاء،
وذكر الدواء: وهو الصبر.
وجاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ أَوِ الْمُؤْمِنَةِ، فِي جَسَدِهِ، وَفِي مَالِهِ، وَفِي وَلَدِهِ، حَتَّى يَلْقَى اللهَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ».».
( أخرجه أبو يعلى (10/482، تحت رقم: 6095)، وابن حبان (الإحسان 7/169، حديث رقم: 2908)، والحاكم (1/344). والحديث صححه ابن حبان، وقال الحاكم: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»اهـ، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم: (1599، 2599).
وعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: «أن الرَّجُلَ لِتَكُونَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ الْمَنْزِلَةُ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَلَا يَزَالُ اللَّهُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يكره حتى يُبَلِّغَهُ إياها».».
(أخرجه أبو يعلى (10/482، تحت رقم: 6095)، وابن حبان (الإحسان 7/169، حديث رقم: 2908)، والحاكم (1/344). والحديث صححه ابن حبان، وقال الحاكم: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»اهـ، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم: (1599، 2599).).
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟». قَالَ: «الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ؛ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ. وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ».».
(أخرجه أحمد (الميمنية 6/ 172)، والترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، حديث رقم: (2398)، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء، حديث رقم: (4023)، وابن حبان (الإحسان 7/ 260، حديث رقم: 2900) والحديث قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي عنه: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»اهـ، وصححه ابن حبان، وحسنه محققو مسند أحمد في طبعة الرسالة).
جعلني الله وإياك ممن إذا ابتلي صبر.
وإذا أعطي شكر.
وإذا أذنب استغفر!