السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 16 يناير 2015

كشكول ٥٢٣: استمعت لكلام شيخ في إنكار كلام الجني إذا تلبس في الإنسي؛ بدعوى أنه لم يرد دليل في القرآن أو في السنة يدل على ذلك...


استمعت لكلام شيخ في إنكار كلام الجني إذا تلبس في الإنسي؛ بدعوى أنه لم يرد دليل في القرآن أو في السنة يدل على ذلك؛

وكتبت هذه الكلمة تعليقًا عليه:
استمعت لكلامه وفيه نظر؛
الوجه الأول: أن هذه قضية لا يطلب فيها الدليل من الكتاب والسنة، إنما مرجعها إلى مشاهدات الناس، وما يعرفونه، فإن ثبتت عندهم يكفي ذلك من قال: أن كل أمر من العواد والأحوال المرضية لابد فيه من دليل في القرآن أو السنة؟!
الوجه الثاني: نعم لابد من أن لا يوجد دليل على خلاف ما يزعم أنه الواقع، يعني لا يكون في القرآن أو السنة ما يخالفه. ولم يورد -غفر الله له- دليلاً على ذلك. فليس هناك دليل يمنع أن يتكلم الجني على لسان الإنسي.
الوجه الثالث: ثبت عند الناس، وأقره الشرع، أن الإنسان قد يغلق عليه في الغضب الشديد، أو الفرح الشديد، أو الحزن الشديد؛ فيتكلم ولا يعي ما ينطق به، فلا يحاسب عليه. فكيف ينكر أن يتكلم الجني على لسانه، وهو يجري منه مجرى الدم من العروق؟!
الوجه الرابع: لا ينكر وجود المتوهمين أصحاب التهيؤات والخيالات، بل والكذابين، والمحتالين، والمشعوذين، ولكن ذلك لا يعني أن نعمم الحكم على كل أحد.
الوجه الخامس: الوقائع وكلام الناس من القديم والحديث تخالف كلامه؛ بل كلام أئمة أعلام على خلافه -هداه الله-.
هذا ما حضرني في مجلسي هذا من تعقب لهذا الرأي.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والله المستعان.

وعليه التكلان.