السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 20 يونيو 2016

كشكول ١٣٣٦: من الطرق التي تلجأ إليها الأحزاب لتحريك العامة


تدري ... من الطرق التي تلجأ إليها الأحزاب لتحريك العامة، أنهم يجعلون من مسؤولياتهم ما هو في الشرع ليس من مسؤولياتهم.
ثم يضخمون الأمر.
ويردون النصوص المخالفة لهم.
ثم يصفونهم بالتقصير.
ثم يسألون ماذا قدمتم لهذا الدين.
ثم يوجهونهم إلى الأعمال التي يريدون خدمة لهذا الدين وقياماً بواجباتهم كما أوهموهم وضخموها عليهم.
فيقودونهم إلى مآربهم، ورؤساء الأحزاب في بيوتهم وفي الفنادق وعلى القنوات، وأولئك يعرضون أنفسهم للموت ، والسجن ، والتعذيب!
خذ مسألة على سبيل المثال ؛
وجوب إقامة الدولة الإسلامية، وأن يكون للناس إمام واحد يبايع.
فهذا ليس من واجبات عموم المسلمين.
وهو نتيجة تقصير في اتباع الأئمة في الجهات المختلفة للسنة، أو تقصير منهم في ذلك.
فيأتي الحزبيون ، ويضخمون الأمر؛
فلا بيعة لهؤلاء الأئمة، لأنهم رؤساء على بلدانهم، لا لعموم المسلمين؛
النتيجة لا سمع وطاعة لهم.
ولابد أن نسعى لتكوين الدولة الإسلامية التي يحكمها إمام واحد، لتكون في أعناقنا بيعة، ولا نكون في جاهلية، أو نموت ميتة جاهلية!
وكلامهم هذا باطل، لأن هؤلاء حكموا بهذا أن الأمة الإسلامية كلها من أول دولة بني أمية إلى اليوم جاهلية، لأنه من ذاك الوقت إلى اليوم لم يجتمع المسلمون كلهم في جميع العالم تحت إمام واحد!
ويلزم أيضاً أن الأمة اجتمعت على ضلالة، لأننا لا نعلم أن أحداً من أهل العلم أنكر هذا الوضع وقال لا تصح بيعة كل إمام في جهته! بل أجمعوا على صحة الإمامة في كل جهة لمن اجتمع الناس عليه، وأقام فيهم شرع الله.، فله عليهم السمع والطاعة في غير معصية.

ويلزم أن الأمة خرجت عن سبيل المؤمنين فهي في النار جميعها.