السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 1 يوليو 2016

كشكول ١٣٥١: هالني ما شاهدته لأحدهم وهو يقرر أن في خلق الله للإنسان أخطاء!



هالني ما شاهدته لأحدهم وهو يقرر أن في خلق الله للإنسان أخطاء. وضرب مثالا على ذلك بالقناة التي تنزل بالسائل المنوي من الخصيتين الى الذكر. وانها بدلا من ان تنزل للاسفل مباشرة تلتف وتصعد للخلف ثم تنزل . وذكر ان الحالب ينزل من الكليتين مباشرة الى المثانة وان هذا هو الطبيعي. وان الوضع على خلافه في قناة السائل المنوي.
وكلامه هذا غير منطقي ولا معقول ولا يحتاج لخبرة في التشريح لبيان بطلانه ورده؛ فأقول :
اولا : الذي يخرج من الكلية الى المثانة هو البول سائل نجس بخلاف المني وهو سائل طاهر.
قلا يقاس طاهر بنجس.
ثانيا : السائل المنوي في تأخير نزوله لذه ومصلحة. بخلاف البول ففي تعجيل خروجه مصلحة وراحة.
ثالثا: المني يخرج قذفا ودفقا فيناسب ان يرتفع ثم ينصب مباشرة للخروج. بينما البول يخرج على غير تلك الصفة ثم هو يتجمع في المثانة ثم يخرج ففرق بين حالهما.
رابعا : ان في قذف المني انتخاب الحوين الاقوى ليندفع في رحم المرأة ليلتقي بالبويضة فارتفاع القناة ثم نزولها فيه انتخاب للاقوى الذي يستطيع الاستمرار لاتمام عملية الاخصاب والا تراجع ليبقى في الخصية حتى تتم تقويته باذن الله. وهذا بخلاف البول الذي هو عبارة عن فضلات مؤذية يخرجها الجسم عبر هذا الجهاز.
خامسا: ان التفاف القناة خلف الخصية وارتفاعها فيه حماية لها من الاضرار .
فسبحان الله احسن الخالقين وتبارك الله احسن الخالقين. الذي اتقن كل شيء صنعه.
ولست اشك انه لو نظر في حكمة ذلك عالم في التشريح البشري لافاد باكثر من ذلك والله الموفق.
ملحوظة : 
هل تعلم ان مقولة: إن في خلق الله للانسان عيوب واخطاء ؛ عبارة كفرية لانها تكذب ما في القرآن من بديع صنع الله واتقانه وانه أحسن الخالقين سبحانه وتعالى. 

وان قائل ذلك ينبغي ان يتوب ويرجع واذا اصر فإنه يكفر.