سؤال: «ماصحة هذه العبارة: (السيئة تعم، والحسنة تخص)؟».
الجواب:
لا تصح بإطلاق. فالسيئة تعم إذا لم يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولم تكن مقصورة على صاحبها، وإلا فسيئته على نفسه، والله يقول: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}. (الأنعام: من الآية: ١٦٤). والحسنة قد يظهر أثرها وخيرها، فتعم كمعلم الناس الخير. والله أعلم.
والأصل في ذلك قوله -تبارك وتعالى-: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ}. (الأنفال:٢٥) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: «أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَلَّا يُقِرُّوا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ إِلَيْهِمْ، فَيَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذَابِ». قال ابن كثير (٤/٣٨): «وَهَذَا تَفْسِيرٌ حَسَنٌ جِدًّا» اهـ.