السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 15 مارس 2015

استنباطات ٤٠: في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»



في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت». أن على المسلم لزوم الصمت فلا يتكلم إلا بما هو خير. أما كلامه بما هو شر فلا يجوز. وكذا كلامه بما هو خليط خير وشر لا ينبغي له؛ لأنه ليس خيراً محضاً. وكذا لا يتكلم بكلام لا خير فيه و لا شر.
فأحوال الكلام أربع:
الحال الأولى: أن يتكلم بما خير.
الحال الثانية: أن يتكلم بما هو شر.
الحال الثالثة: أن يتكلم بما هو خير وشر.
الحال الرابعة: أن يتكلم بما هو ليس بخير و لا شر.
فالمؤمن بالله واليوم الآخر مأمور بالصمت إلا في الحال الأولى فقط، أن يقل خيراً وإن لا فليصمت.
والحكمة: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.
والصمت حكمة قليل فاعلة.
والصمت يرفع قدر الإنسان.
والكلام شهوة فالصبر عليه والاحتساب في ذلك سبب في نيل الفضل والمغفرة.
والصبر حبس النفس على الطاعة.
والاحتساب رجاء الثواب عند الله.
وفقنا الله وإياكم لمرضاته.