السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 15 مارس 2015

كشكول ٨٠٤: المراد بالأراضين السبع


سألت العلامة الألباني -رحمه الله- في آخر زيارة له إلى السعودية وكانت سنة 1410هـ، واتصلت فيها به بالهاتف؛ فقد كان نازلاً في جدة، عن المراد بالأراضين السبع؟
فقال -رحمه الله-: أن المراد سبع طبقات من الأرض، طبقة فوق طبقة. وكأنه أشار -رحمه الله- إلى حديث البخاري تحت رقم: (2453) ومسلم تحت رقم: (1612)، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ، كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ فَذَكَرَ لِعَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، فَقَالَتْ: «يَا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبِ الأَرْضَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».
والآية الوحيدة في القرآن العظيم التي ذكرت ذلك آخر آية في سورة الطلاق، قال الله -تبارك وتعالى-: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا(12)}.
وبالله التوفيق.