السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 15 مارس 2015

استنباطات ٤١: في قوله -تبارك وتعالى-: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ...}


في قوله -تبارك وتعالى-: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}. (التحريم: 1-2).
- أنه لا ينبغي للمسلم أن يحرم شيئاً أحله الله طلباً لمرضاة أحد.
- وأن عليه أن يكفر عن يمينه، ويتراجع عما حرمه على نفسه.
- وأن طلب مرضاة الأزواج بغير ذلك مما لا يخالف الشرع؛ لا حرج فيه.
- وختم الآية الأولى التي فيها بيان أنه لا يبتغي مرضاة أزواجه بتحريم ما أحل الله له بـ {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} مشعر بتأنيس الرسول -صلى الله عليه وسلم-، إذ عاتبه.
- وختم الآية الثانية بـ {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} ليذكر بأن ما شرعه الله لا يدخله خلل وقصور، وهو المناسب لصلاح الحال، فالله عليم لا يخفى عليه شيء من أمر الخلق وحالهم، والله حكيم يشرع لهم ما يناسبهم، ويصلح حالهم.
- وفيها عتب الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيما اجتهد فيه يظنه يحل له.
- وأن الوحي من الله -جل وعلا- يبين ما اجتهد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فإن كان فيه ما يحتاج إلى بيان وضحه.